في ظلّ تسارع التّطوّر التّقنيّ، والتّكنولوجيّ في مجال تقنيات التّواصل الاجتماعيّ، وأثرها الكبير في جذب اهتمام الكثير من فئات المجتمعات في العالم بمختلف الأعمار، وخاصّة الأطفال، والمراهقين، والطّلبة من كلا الجنسين، وما تركته من آثار سلوكيّة متباينة، خاصّة إذا علمنا أنّ لهذه الوسائل آثامًا، وإضرارًا، ومنافع للناس، وذلك متوقّف على طريقة استخدامها، ففي حالة استخدامها من الأطفال، والمراهقين، والشّباب بطريقة غير صحيحة يكون إثمها أكبر من نفعها؛ ممّا يستوجب من الأسرة، والمجتمع من إيجاد آليّة معيّنة؛ لمراقبة طريقة استخدامها، ووضع حدّ، وضوابط لها؛ بقصد الاستفادة منها، والحدّ من أضرارها.
ولمّا كانت الأسرة هي المسؤولة مسؤوليّة مباشرة عن مراقبة أفرادها، ومتابعتهم، وطريقة تعاملهم مع هذه الوسائل، من الأبوين، كان لا بدّ من وجود مؤسّسات مجتمعيّة تربويّة متخصّصة معنيّة بذلك، تقدّم لها الدّعم، والمساندة التّربويّة، وما يلزمها من نصح، وإرشاد؛ بغية الاستقامة السّلوكيّة لأفرادها.
ولمّا كانت الجامعات والكلّيّات في مختلف دول العالم، لم يعد دورها مقتصرًا على التّعليم الأكاديميّ بمختلف التّخصّصات، وإنّما أصبح دورها الأكبر -في ظلّ التّحديات الّتي أحدثتها التّطوّرات التّكنولوجيّة في مجال التّواصل الاجتماعيّ- يتمركز حول بناء شخصيّة الطّالب بناء رزينًا، وحماية له من الانحراف الفكريّ، والسّلوكيّ؛ كي يتمكّن من نقل الخبرات العلميّة الّتي يكتسبها للمجتمع بطريقة علميّة، وعمليّة صحيحة.
وللجامعة، والكلّيّات في مختلف دول العالم برامجُها الخاصّة التّطوعيّة في خدمة المجتمع الذي توجَد فيه، واضعة خبراتها، وإمكاناتها كافة؛ لتنمية الثّقافة العامّة، وتطوير بعض المهارات، وتقديم الاستشارات المهنيّة، والعلميّة، والتّربويّة لمؤسّسات المجتمع، وافراده.
وكلّيّات عنيزة الأهليّة، ومنذ تأسيسها- لم تألُ جهدًا، ولم تغفل يومًا عن دورها التّطوعيّ الرّائد في خدمة المجتمع؛ لذلك أصدرت –منذ التأسيس- القرارات اللّازمة؛ لتأسيس مؤسّسات ومراكز معنيّة بخدمة المجتمع تطوعيًّا، ومجانيًّا، ومنها مركز الإرشاد الأسريّ، والاجتماعيّ، بعد أن جهّزتْه بما يلزم من مكان، ومستلزمات، ومختصّين اجتماعيّين، ونفسيّين لكلا الجنسين.
المهام
وضع الخطّة التّشغيليّة للمركز بما يتوافق مع الخطّة الإستراتيجيّة.
تهيئة البيئة النّفسيّة المُثلى للطّلبة، والأعضاء وحلّ المشكلات الاجتماعيّة، والنّفسيّة الّتي تواجههم.
متابعة الحالات الّتي تُعرَض على المركز، ثمّ تشخيصها، وإيجاد الحلول المناسبة لها.
متابعة حالات الطّلبة، والأعضاء الّذين يعانون اضطرابات سلوكيّة، أو حالات نفسيّة، واجتماعيّة.
عقد الدّورات، والمحاضرات، واللّقاءات؛ لخدمة أصحاب العلاقة، والمجتمع داخل الكلّيّات، وخارجها.
إعداد التّقرير السّنويّ للخطّة التّشغيليّة، يتضمّن نقاط الضّعف، والقوة، والتّحسينات، ورفعه لنائب المشرف العامّ.